أبشع أساليب التعذيب .. أدوات الموت الأكثر رعباً في التاريخ
تعد أساليب التعذيب واحدة من أكثر الأعمال البشرية البشعة والمروعة عبر التاريخ، حيث استخدمت في مختلف الثقافات والحضارات كوسيلة لتكريس السلطة وترويع الأعداء. تتنوع أدوات التعذيب بين أشكال مختلفة، من الأدوات البسيطة إلى الأدوات المعقدة والمروعة التي تترك آثاراً جسدية ونفسية خطيرة على ضحاياها. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أبشع أساليب التعذيب في التاريخ وأدوات الموت الأكثر رعباً التي استخدمت فيها.
شوكة الهراطقة The Herectics Fork
يُغزر الطرف الأول لهذه الاداة تحت الذقن، بينما يغرز الطرف الثاني تحت الرقبة و يثبّت أعلى القفص الصدري و يُربط الحزام الجلدي حول الرقبة بإحكام وذلك حتّى يشلّ رأس الضحية من الحركة ويبقى يئنّ تحت وطأة الألم الشديد.
كانت تستعمل هذه الأداة في أوربا القرون الوسطى لاستنطاق المتّهمين بالهرطقة والكفر وغالباً ما يكونون من الأبرياء التعيسي الحظّ الذين انتهى بهم الأمر هناك لضغائن و عداوات شخصية
المخلعة
جرى تصميم هذه الاداة لغرض خلع وتمزيق كل جزء من جسم الضحّية، حيث يستلقي الضحية على هذه الاداة ويتمّ ربطه من المعصمين والكوعين ثم تتم إدارة البكرات الموجودة عند طرفي المخلعة في اتجّاه متعاكس مما يؤدّي لشدّ الجسد و تمديده لدرجة فظيعة حتّى تتقطّع الأوصال وتتمزق العضلات وتنفجر الأوعية الدموية...هذا دون الحديث عن المسامير الطويلة المنصّبة في كل شبر من تلك
الآلة، فتلك حكاية أخرى !
التابوت الحديدي
جرى استعمال هذا التابوت المرعب من طرف محاكم التفتيش في إسبانيا، حيث إنه يحتوي في داخله على مسامير طويلة موضوعة بعناية حتّى لا تخترق أي جزء حيوي في الجسم كالقلب أو الرئة و ذلك حتّى لا يموت الضحية عاجلاً و يبقى يتعذّب و يتلوّى في الداخل لأطول فترة ممكنة، يُحشر الضحيّة داخله ثم يُغلق باب التابوت مع العلم أن التابوت مبطّن من الداخل بخشب الفلين العازل حيث لا تُسمع صراخ و تأوهات الضحية و هو كذلك لا يسمع أي شيء من الخارج و لا يرى حتّى بقعة ضوء، و هذا يضاعف العذاب حيث هو عذاب نفسي إضافة إلى العذاب الجسدي المعروف.
ابتكر هذا التابوت المرعب في إحدى قلاع مقاطعة "نورمبرغ" الألمانية ولاقى انتشاراً واسعاً في مملكة إسبانيا التي قامت بعد سقوط الأندلس حيث كان يًسمّى هناك "العذراء" لأنّه يتم تصميمه على هيئة السيدة العذراء مريم. طبعا حسب وصفهم
عجلة كاثرين Catherine wheel
تُعرف هذه الأداة بالكثير من الأسماء منها "عجلة السّحق" أو "عجلة كاثرين" اخترعت في اليونان القديمة و جرى استعمالها على نطاق واسع حتّى مطلع القرن التاسع عشر...
قد تبدو للوهلة الأولى كأي عجلة خشبية، و لكن هنا يكمن السرّ فالإبداع الجهنّمي للإنسان أبى إلا أن يحوّل هذه العجلة البسيطة إلى إحدى أفظع أدوات التعذيب، وتفنن الأقدمون في ابتكار الطرق المختلفة لاستعمال هذه الأداة...
فتارة يُربط الضحية بشكل منحن على حافتها الدائرية ثم يتمّ دفعه من على جبل صخري، وتارة يتم تثبيتها على الأرض بشكل أفقي و يُربط الضحية عليها ثمّ يبدأ الجلادون بدكّ وتهشيم جسده باستعمال المطرقات الحديدية الضخمة والكلاليب
كرسي محاكم التفتيش
نشأت هذه الاداة واستعملت بشكل كبير من طرف محاكم التفتيش الإسبانية ومنها اشتقّ اسمها "كرسي محاكم التفتيش"...حيث إنه عبارة عن كرسي يحتوي على المسامير في كل بقعة منه و قد يصل عددها إلى 1300 مسمار، يجلس عليه الضحية عارياً ويتم توثيقه بواسطة الأربطة والأحزمة الجلدية حتّى لا يستطيع الحراك، تخترق المسامير كامل جسده حتّى الذراعين وأخمص القدمين والخصيتين وكثيراً ما توضع أثقال فوق جسم الضحية حتّى تضغط عليه نحو الأسفل...
ومن أجل مضاعفة العذاب، أحياناً كان يتمّ تسخين الطبقة الحديدية التي تحتوي على المسامير حتّى يلتصّق اللحم بالحديد وتلتصق المسامير داخل الجسد، مما يجعل مجرّد القيام من ذلك الكرسي عذاباً في حدّ ذاته !!
النشر بالمنشار
من كان يظنّ أن إحدى أكثر المخترعات فائدة للبشرية قد تتحول إلى أفظع أداة تعذيب؟ المنشار، الذي ساعد الإنسان قديماً في قطع الأشجار وبناء السفن والمنازل والعربات له أيضاً تاريخ أسود كأداة من أسوأ ادوات التعذيب، يُعلّق الضحية بالمقلوب و قدماه متباعدتان، والحكمة في جعله مقلوباً هو أن الدم سوف يتجمّع عند رأسه (الموجود بالأسفل) مما سيجعله صاحياً وفي كامل وعيه حتّى يحسّ بكل دقيقة وثانية أثناء نشره بالمنشار...أحياناً كان المنشار يصل إلى وسط البطن والضحية لا يزال في وعيه وهو يرى نفسه يُشقّ إلى نصفين !!
0 التعليقات:
إرسال تعليق