نعاني جميعاً من بعض المخاوف، أليس كذلك ؟ و هذه المخاوف يمكن ان تكون صغيرة، مثل الخوف من العناكب (رهاب العناكب)، و يمكن أن تكون كبيرة و خطيرة، مثل الخوف من الناس (سوشال فوبيا).
و لكن هل تعلم أن هناك العديد من المشاهير و الشخصيات التاريخية الذين عانوا من المخاوف و الرهاب (الفوبيا) مثلك ؟ فـ بينما أن معظمهم يخافون من أشياء بسيطة مثلي ومثلك، لكن البعض الأخر كانت له مخاوف شديدة جداً !
جورج واشنطن
رُهاب الوأد (الخوف من أن يُدفن و هو حياً)
جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية. و قام بقيادة القوات الأمريكية في العديد من المعارك، و دافع عن الولايات المتحدة ضد البريطانيين، و خاطر بحياته لإنقاذ الآخرين .... يبدو انه لا يعرف الخوف، أليس كذلك ؟
غير صحيح ! حيث كان يخاف بشدة من أن يُدفن و هو حي. و قال ذلك بوضوح و هو على فراش الموت، في عام 1799، حيث جعل أحبائه يَعِدونه بأنهم سيتركون جسمه لمدة يومين بعد الوفاة، حتى لا يتم دفنه و هو لا يزال حي.
قد يبدو هذا غريبا جداً بالنسبة لرجل مثل جورج واشنطن، و لكن كانت (فوبيا الوأد) منتشرة جداً بين طبقة النبلاء، و أيضاً بين عامة الشعب، الذين عاشوا في القرنين السادس عشر و السابع عشر.
و على الرغم من أن هذا الخوف ليس معروفاً اليوم كما كان معروفاً في هذا الوقت، يقول الطب البدائي (القديم) أن دفن الأحياء قد حدث بالفعل على مر العصور.
ألفريد هيتشكوك
أوڨوفوبيا (الخوف من البيض)
ألفريد هتشكوك، مُخرِج هوليوود الشهير والمُنتِج المعروف بأفلام مثل (سايكو) و (ڨيرتيجو)، كان يعاني خوفًُ شديد من البيض. حيث قال أنهم مُقزِّزين ! و قال أنه لم يذُق بيضة في حياته كلها، و رفض حتى أن يكون موجودُ حولهم.
و من غير المعروف، لماذا رجل مثل هيتشكوك يعاني من هذا الخوف العشوائي.
سيجموند فرويد
الخوف من الأسلحة و نبات السرخس.
سيجموند فرويد، طبيب الأعصاب الذي أسس مدرسة التحليل النفسي، و أنشأ العديد من النظريات التي غيرت العالم، يخاف بشدة من الأسلحة و نبات (السرخس).
من الطبيعي أن تخاف الناس من الأسلحة. أما وجود (فوبيا) من نبات السرخس، فهذا ليس خوفاً منتشراً. و من الصعب أن نفهم كيف نشأ هذا النوع من الخوف، و للاسف لا يوجد تفاصيل عن هذا الموضوع.
فمن غير المحتمل أنه عاش تجربة مؤلمة مع السرخس و هو طفل. فالأشخاص الذين عرفوه، قالوا أنه كان يخاف من السرخس، و لم و لن يأكل منه أبداً.
أوبرا وينفري
الخوف من العلكة
أوبرا وينفري، ملكة التلفزيون النهاري في الولايات المتحدة، تعاني من (فوبيا) كبيرة من العلكة.
بدأت هذه الفوبيا عندها في سن مبكر، عندما كانت جدتها تجمع العلكة و تبقيها في رفوف على الخزانة. و قد جعل هذا أوبرا تشعر بالتقزز و ذلك تسبب لها بالخوف من العلكة لبقية حياتها.
و قالت انها في احد المرات رمت طبق في الخارج لأنه به قطعة من العلكة ! فهي تشعر بالإشمئزاز عندما يمضع أحد العلكة أمامها و لذلك قامت بحظر مضغ العلكة في استوديو التلفزيون الذي تعمل به. و من المستغرب، إن الموظفين الذين يعملون معها وجمهور الاستوديو يتعاون معها و لا يعطيها أي سبب للخوف.
نيكولا تيسلا
الخوف من الجراثيم و المجوهرات.
كان نيكولا تيسلا مخترع شهير، و اشتهر بعمله على الكهرومغناطيس و الكهرباء. و كان يتجنب لمس الناس، أو أي شيء آخر قد يكون به جراثيم، تحت أي ظرف. و كان معروفاً بغسل يديه بشكل متكرر جداً . و كان يخاف جداً من المجوهرات، و خاصةً الأقراط التي تحتوي على اللؤلؤ. فـ اللؤلؤ يجعله يتقزز بشكل كبير جداً.
و بالإضافة إلى مخاوفه، فهو يُفضِّل أن يفعل كل شيء، في رقم 3 أو مضاعفات الثلاثة. فمثلاً، كان يُصر على البقاء في غرف الفنادق التي تقبل أرقامها القسمة على ثلاثة.
نابليون بونابرت
إيلوروفوبيا (الخوف من القطط).
نابليون بونابرت، إمبراطور الفرنسيين، و الزعيم السياسي و العسكري القدير، يخاف من القطط. فهي تخيف نابليون حتى النخاع. و مع ذلك، سبب خوفه منهم غير معروف. و لكن بمجرد رؤيته للقطط، يدخل في حالة من الذُعر و الهلع.
وهذا الخوف لم يحدث لـ نابليون وحده ! فالعديد من الرجال الآخرين الذين حاولوا حكم العالم كانوا يخافون من القطط، بمن فيهم هتلر و موسوليني و يوليوس قيصر.
هده فقط بعض الشخصيات التي دكرناها لكم إن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية ويمكن أن يؤثر على جودة حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية والمهنية. لكن مع العلاج المناسب والدعم النفسي، يمكن للأشخاص المصابين بالرهاب التغلب على تلك التحديات واكتساب القدرة على التعامل مع المواقف المخيفة بثقة واستقلالية
0 التعليقات:
إرسال تعليق