الجمعة، 15 مارس 2024

هذا المقال من قسم: , , , ,

شفرات تاريخية تم فك رموزها: أسرار تم حلها

                         


                              أسرار تم حلها: قصص شفرات تاريخية تم فك رموزها

الشفرات الغامضة تمثل ألغازًا لا ينتهي، حيث تحمل في طياتها أسرارًا لا يمكن الوصول إليها إلا بالذكاء والتحليل الدقيق. يشكل عالم الشفرات الغامضة تحديًا مثيرًا للعقول، حيث يبحث المحققون والهواة عن فك رموزها وكشف أسرارها الخفية، وعلى الرغم من محاولات الكثيرين، فإن بعض هذه الشفرات لا تزال غير محلولة، مما يجعلها مصدر إثارة وفضول للعديد من الباحثين والمهتمين


شفرة قيصر

 هي أحد أبسط أنواع الشفرات الكلاسيكية وتسمى أيضًا بشفرة التحويل المتسلسل. تم استخدامها في عصور قديمة لتشفير الرسائل وحماية البيانات. يتم تشفير الرسالة عن طريق تحويل كل حرف في النص الأصلي بمقدار ثابت في الأبجدية.
مثلاً، إذا كان لدينا شفرة قيصر بمقدار 3، فسيتم تحويل كل حرف في النص الأصلي إلى الحرف الذي يأتي بعده بثلاثة حروف في الأبجدية. على سبيل المثال، حرف "A" يتم تحويله إلى "D"، وحرف "B" يتم تحويله إلى "E"، وهكذا.
الطريقة لفك شفرة قيصر بسيطة، حيث يتم تجريب كل التحويلات المحتملة حتى يتم العثور على النص الواضح. تعتبر الشفرة قيصر سهلة الكسر بواسطة الحواسيب والبرامج الحاسوبية بسبب بساطتها


شفرة إنيغما

شفرة إنيغما (Enigma Cipher) هي نظام تشفير تستخدمه القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تطويرها في عام 1918 واستخدمت بشكل واسع خلال الحرب العالمية الثانية لتشفير الرسائل والتواصل السري بين القيادات العسكرية الألمانية.
تعتمد شفرة إنيغما على آلة تشفير تحمل نفس الاسم، والتي تعمل عن طريق استخدام مجموعة من الأسطوانات الدوارة ومفاتيح التشفير. تقوم هذه الآلة بتحويل كل حرف في الرسالة الأصلية إلى حرف مشفر آخر بواسطة إعادة توجيه الدوائر الداخلية للآلة.
تم اعتبار شفرة إنيغما غير قابلة للكسر لفترة طويلة نسبيًا، وذلك بفضل تعقيدها واستخدامها لمجموعة متنوعة من المفاتيح والإعدادات المختلفة. ومع ذلك، نجحت بريطانيا في تطوير أجهزة الفك المعروفة باسم "بومب" التي تمكنت من فك شفرات إنيغما الألمانية، وهو ما ساهم في نجاح الحلفاء في الحرب العالمية الثانية

شفرة زودياك

شفرة زودياك (Zodiac Cipher) هي سلسلة من الرسائل المشفرة التي وصلت إلى وسائل الإعلام وإدارة الشرطة في منطقة خليج سان فرانسيسكو في ستينيات القرن العشرين. قام بها مجهول يُعرف بلقب "القاتل زودياك"، والذي ارتكب سلسلة من الجرائم، بما في ذلك القتل والخطف.
تتضمنت هذه الرسائل العديد من الرموز والرسومات المعقدة والمشفرة بشكل غامض، وكانت تحتوي أيضًا على تحديات للشرطة والصحافة لفك شفراتها. تمكنت العديد من هذه الرسائل من الكشف عن هوية المجرم وتحديد بعض تحركاته، ولكن الكثير منها لم يتم فك شفرتها بشكل كامل حتى الآن.
بسبب تعقيدها وغموضها، لا يزال هناك اهتمام كبير بشفرة زودياك حتى اليوم، وقد استمرت الجهود في محاولة فك رموزها والكشف عن أسرارها المخفية


شفرة فيجنير

شفرة فيجنير (Vigenère Cipher) هي نوع من أنواع الشفرات التاريخية التي تستخدم في تشفير الرسائل. تم اختراعها في القرن السادس عشر من قبل جيل دو فويجنير، عالم أساطير فرنسي.
تعتمد شفرة فيجنير على مفتاح سري يُعرف فقط للمرسل والمستقبل. يتم تطبيق هذا المفتاح على النص الأصلي بواسطة جدول الفيجنير، والذي يُستخدم لتحديد الحرف المشفر المقابل لكل حرف في النص الأصلي. تُطبق الشفرة فيجنير بشكل متكرر على الرسالة باستخدام المفتاح، مما يجعل من الصعب على القراءة فك الشفرة دون معرفة المفتاح الصحيح.
تم اعتبار شفرة فيجنير آمنة في عصرها، حيث كانت تستخدم بشكل شائع في القرن السابع عشر، ولكن مع تطور تقنيات تحليل الشفرات، أصبح من السهل كسرها. تم استخدام تحليل التردد والمتانة وغيرها من تقنيات التحليل الكلاسيكية والحديثة لفك شفرات فيجنير

في الختام هناك شفرات لم يتم حلها حتى الان مثل شفرة شفرة زودياك  وشفرة كيكتوس هذه بعض الأمثلة على الشفرات التي لا تزال تثير الفضول والتحدي للباحثين حتى الآن، وتظل غامضة وغير محلولة



0 التعليقات:

إرسال تعليق