السنوريات الكبيرة : من الاقوى
السَنُّورِيّات
وتعرف كذلك باسم الهريات أو القططيات وهي فصيلة من الحيوانات الثديية التي تضم الكثير من الأنواع مثل الأسود، والنمور، والفهود، والقطط الأليفة والبرية، وأنواع عديدة أخرى. تعتبر هذه الفصيلة إحدى الفصائل التسعة التي تشكل رُتبة اللواحم. وقد ظهرت أولى السنوريات أثناء عصر الأوليجوسين، قبل حوالي 30 مليون سنة.
يعيش في العالم حالياً 41 نوعاً معروفاً من السنوريات، والتي أنحدرت جميعها من سلف مشترك قبل حوالي 10.8 مليون سنة. وقد نشأ هذا النوع السلف في آسيا، وانتشر عبر القارات من خلال عبوره الجسور الأرضية.
في هدا المقطع سنتعرف على أقوى السنوريات في العالم
- النمر السيبيري
تعتبر العديد من الثقافات النمر رمزاً للقوة والشجاعة،وهو يعد حيواناً من الثديات من فصيلة السنوريات ، ويُعتبر النمر السيبيري ويطلق عليه اسم )أمور) من أكبر القطط في العالم ، والتي تضم إضافة إلى النمور كلاً من: الأسود، والأسد الأمريكي ، والجاغوار، والفهود المرقّطة؛ نظراً لحجمه، وقوته، ومهاراته الافتراسيّة.
ويبلغ طوله 3.3م، ويزن 300كغ ، ويبلغ طول أسنانه نحو 10سم، وله مخالب يعادل طولها طول مفاتيح المنزل، ويكون الذكور عادة أثقل وزناً من الإناث ضمن كل نوع فرعيّ من الأنواع.
تستوطن النمور في قارة آسيا، وتميل السلالات الكبيرة مثل النمر السيبيري إلى العيش في المناطق الشمالية الباردة؛ مثل مناطق شرق روسيا، وشمال شرق الصين، بينما تعيش السلالات الأصغر في البلاد الجنوبية الأكثر دفئاً مثل؛ دولة الهند، وبنغلاديش، ونيبال، وبوتان، وميانمار، ولاوس، وكمبوديا، وفيتنام، وماليزيا، وإندونيسيا.
تعد جميع النمور من الحيوانات آكلة اللحوم، ويتكوّن معظم النظام الغذائي للنمر من الفرائس الكبيرة؛ مثل الخنازير، والغزلان، و صغار الفيلة، وعلى الرغم من أن النمور تعد من الحيوانات الشرسة في الصيد إلا أنّها تفشل أحياناً؛ حيث تبوء نحو 90% من محاولات الصيد بالفشل لديها وفقاً لحديقة حيوان وودلاند بارك
تعيش النمور بشكل انفرادي، باستثناء الأمهات وأشبالهم الذين يعيشون معاً، حيث تتجوّل النمور منفردة عبر مساحات واسعة، يتم تحديد حجمها حسب وفرة الطعام، ولا تحرس النمور هذه المساحات، لكنهّم يحددون نطّاقها من خلال البول والبراز خلال فترة تمتد لأيام أو أسابيع؛ لإعلام النمور الأخرى بأن هذه المنطقة محجوزة.
-الأسد
يُعدّ الأسد من الحيوانات القوية كبيرة الحجم، فهو ثاني أكبر السّنوريات حجماً، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل العيش في الأراضي العشبيّة، والسافانا، وأراضي الشّجيرات الكثيفة.
يتراوح طول الدكر البالغ ما بين 1.8 الى 2.1 م , كما يبلغ وزنه ما يُقارب 170-230كغم، أمّا اللّبؤة فيبلغ طولها 1.5م،
تُعدّ الأسود حيوانات اجتماعيّة، فهي تفضّل العيش ضمن مجموعة تُسمّى القطيع، إلّا أنّ الأسود التي تعيش في آسيا تختلف عن أسود أفريقيا، فذكور الأسود الآسيوية لا تعيش مع الإناث ولا تلتقي بها إلّا من أجل التّزاوج أو المشاركة في التهام فريسة كبيرة، أمّا قطيع أسود أفريقيا فيتكوّن عادةً من ثلاثة ذكور بالغين وعشرات الإناث بالإضافة للأشبال،
تعتمد الأسود في غذائها على الصّيد، وتقع معظم مهام الصّيد على اللّبؤات التي تنشط للصيد في الليل خاصّةً في أوقات الغسق والفجر، وتتمكّن اللّبؤات من الإمساك بفريستها بفضل قدرتها على الركض بسرعة عالية تصل إلى 53كم/ساعة، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل صيد الغزلان، والحمير الوحشيّة، والظّباء الأفريقية.
-اليغورأو الجاغوار
اليَغْوَر أو النمر الأمريكي، والمعروف أيضًا باسم الجاغوار يعتبر اليغور أو الجاغوار ثالث أكبر السنوريات بعد النمر والأسد , يمتد موطن الجاغوار حاليًا من المكسيك عبر معظم أنحاء أمريكا الوسطى وصولاً حتى الباراغواي وشمال الأرجنتين، وكان موطنه في السابق يشمل جزءًا كبيرًا من جنوب وغرب الولايات المتحدة الأمريكية.
يتراوح وزن الجاغوار بين 56 و 96 كيلوغرامًا وبالمقابل أظهرت دراسة أخرى جرت في مستنقعات البانتانال بالبرازيل، أن معدّل وزن اليغاور في تلك المنطقة يصل إلى 100 كيلوغرام
يعتبر الجاغوار واحد من عدّة سنوريات مرقطة، لذا يسهل الخلط بينه وبين أنواع أخرى مشابهة كالنمر والفهد، يمتلك الجاغوار قوائم قصيرة مكتنزة، مما يجعله بارعًا في تسلق الأشجار والسباحة والتسلل , ورأسه مستدير ذو عضلات كثيفة تجعل من عضته فائقة القوة، حيث تصل ضغطتها إلى 2000 رطل، أي أقوى من عضة الأسد بحوالي الضعف، وبهذا فإن عضة الجاغوار تُعتبر الأقوى بين السنوريات، وثاني أقوى عضة عند الثدييات بعد عضة الضبع المرقط.
أكثر الأنماط اللونية شيوعًا عند اليغور هو النمط الأسمر المصفرّ، إلا أنه من الممكن أن تتراوح ألوانها من الخمري إلى الأسود، لكن النمط الأول يبقى هو السائد عادةً.
- يعتبر الجاغوار من الحيوانات الانعزالية أي تفضّل العيش منفردة، ولا يمكن العثور عليها مع أفراد أخرى من بني جنسها إلا عندما يجتمع الذكر والأنثى للتزاوج، أو عندما تقوم الأخيرة بتربية جرائها،
تصطاد اليغاور خلال الليل أو الغسق غالبًا، لكنها قد تقدم على الصيد في وضح النهار إن كانت الطرائد متوافرة و تتغدى غالبا على السلاحف و التماسيح و الغزلان و الخنازير البرية .
-الفهد
يعتبر الفهد من أنوع القطط الوحشيّة التي تنتمي إلى فصيلة السّنّوريّات، والتي تضم الأسود، والنمور، والأوشاق، يتمتع بصفات ميّزته عن بقية الحيوانات، فهو من الحيوانات المقاتلة بضراوة، ومن أسرع الحيوانات على سطح الأرض، بنيته النحيلة جعلته يعدو بسرعة تجاوزت المئة وعشرين كيلومتراً في الساعة.
يترواح طوله بين المئة والمئة وتسعين سنتميتراً، أما وزنه فيترواح بين الثلاثين والتسعين كيلوغراماً تبعاً لنوع السلالة، وهو من الحيوانات المعروفة برشاقتها العالية، فهو يستطيع القفز لمسافة تزيد عن ستة أمتار، وبارتفاع يزيد عن ثلاثة أمتار في المرة الواحدة.
يميل حيوان الفهد للعيش معزولاً، منفرداً عن الجماعة، كما أنه يعيش أماكن شتى من أنحاء العالم، فلقد كانت تنتشر بكثرة في الغابات الاستوائية المطيرة، وغابات السافانا، ولكنها توجد بشكل كبير في مناطق جنوب إفريقيا، وباكستان، وإيران، وتعد منطقة نامبييا في جنوب غرب القارة الإفريقيّة أكبر تجمّع للفهود، لذا تسمى بأرض الفهود.
تختلف حمية الفهود باختلاف المنطقة التي تقطنها، ففي أفريقيا الشرقية على سبيل المثال، تقتات الفهود بدرجة رئيسية على غزلان طومسون، وهذه الغزلان أقصر وأبطأ من الفهود وأقل مقاومة من طرائد أخرى، مما يجعلها فريسة مثالية، وفي أفريقيا الجنوبية تصطاد الفهود على الظباء القفّازة بشكل رئيسي، وهذه الأخيرة أكبر حجمًا من غزلان طومسون لكنها لا تزال أقل سرعة من الفهد وقليلة المقاومة مثلها في ذلك مثل الغزلان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق