من هم الأمازيغ وما أصل تسميتهم.. ما لا يعرفه العرب عن الأمازيغ
يقوم الأمازيغ بالاحتفال كل عامٍ في الثالث عشر من شهر كانون الثاني برأس السنة الأمازيغية، والتي بلغت اليوم عامها ال2966، ويرمز هذا التقويم إلى يوم انتصار الملك “شيشناق” الأمازيغي على الفرعون “رمسيس الثاني”، والذي أسس بعد ذلك الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين في عام 950 قبل الميلاد، والتي استمر حكمها في مصر مائتي عامٍ تقريباً، كما عمل على توحيد مصر وبسط نفوذه إلى لبنان وفلسطين.
سبب تسمية الأمازيغ بهذا الاسم:
يعود أصل تسميتهم إلى كلمة “مازيغ” أو “إمازيغن”، والتي تعني المتمرد أو الرجل الحر أما تسميتهم بالبربر فهي خطأ شائع لأن كلمة “بربر” هي كلمة رومانية كانت تطلق قديماً على جميع الشعوب الأجنبية التي تعيش حول المملكة الرومانية أياً كانت، ويسمى عيد رأس السنة الأمازيغية بـ“ينّاير” وهي كلمة مكونة من “ينّ” أي الأول و”آيار” التي تعني شهر، كما أنّها تعني “أول كلمة” وهو معناها الأصلي، ويحتفل الأمازيغ في الجزائر وتونس والمغرب حالياً بهذا اليوم حيث يقيمون فيه طقوسهم وعاداتهم التي تتلخص بطلب الخصب والنماء والخير، وقد كانت ديانتهم وثنية في العصور القديمة، ثم انتقلوا بعدها إلى اليهودية ثم المسيحية، وقد اعتنقوها فترةً طويلة قبل أن يعتنقوا الإسلام إثر الفتوحات العديدة.
سكان شمال إفريقيا الأصليون:
- من الغريب فعلاً أن يجهل العرب كثيراً عن الأمازيغ رغم أنهم من الشعوب التي يحتكون فيها على الدوام، فهم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، ومؤسسو حضاراتٍ عريقة وممالك قوية على مر العصور ، وكان أشهرها المملكة النوميدية التي استلم حكمها الملك”ماسينيسا”، كما يزدحم تاريخ الأمازيغ بأسماء لملوك عظماء قد برعوا سياسياً وثقافياً وتاريخياً ومنهم:
1-الأمير كسيلة،
2-الملكة ديهيا،
3-والملك سيفاكس،
4-إضافةً إلى جايا،
5-ويوبا الأول
ويوبا الثاني الذي ارتبط بالأميرة سيلينا، كما أنشأ مجلساً نيابياً وجيشاً ضخماً، وقد ازدهرت دولته بسبب اهتمامه بالثقافة والفنون.
عدد أفراد شعب الأمازيغ حول العالم:
- يبلغ عدد الأمازيغ في يومنا هذا ما يُقارب 55 مليون نسمة، حيثُ يتوزعون غالباً ضمن أقليات تتمركزُ خاصةً في الجزائر والمغرب وداخل واحة سيوه المصرية حتى، كما أن اعتمادهم الأكبر يكونُ على المحاصيل الزراعية والصناعات الحرفية، والتي تأتي في مقدمتها صناعةُ الفضة، إذ أنها في مكانةٍ رفيعةٍ عندهم، فهي تتفوق على الذهب بالنسبة للموروث الشعبي، فنساء الأمازيغ في منطقة بجاية شرق الجزائر، لا ترتدي إلا الحُلي الفضية المطعمة بالمرجان البحري، كما تُعتبر تلك القطع تحفاً فنية، ويعتقدون أيضاً أنها تجلب الخصوبة والسعادة والخير.
مكانةُ المرأة لدى الأمازيغ:
- تحتل المرأة مكانةٍ رفيعةً في التصنيف الاجتماعي للأمازيغ، فهي تمتلك شخصيةً قويةً وقيادية، وهذا ضروري كونها مسؤولةٌ عن حفظ التراث والهوية الأمازيغية من خلال أزيائها التقليدية وصناعة الفخار وجمع محاصيل الزيتون أيضاً، والذي يعتبرونه المحصول الأساسي، حيثُ يستخرجون منه زيت الزيتون، ويُذكر أنه توجد اختلافات بين المناطق الأمازيغية المتفرقة في شمال إفريقيا من ناحية الزي والاهتمامات والعادات، وحتى الموروث الثقافي،وذلك بسبب اختلاف درجة تفاعلهم مع المجتمع، ومن المؤكد أن القاسم المشترك بينهم هو الهوية التي توحدهم وتجمعهم وتذكرهم بجذورهم العريقة، والتي يستحضرونها في مثل هذا اليوم في كل عامٍ وذلك احتفالا بـ “ينّاير”.
لمشاهدة الفيديو على قناتنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق